يقول بعضهم في هذا الزمان عن الصحبة : وافق اونافق اوفارق بمعني حتي تتخذ لك صحبة تانس هم لابد إما من الموافقة فيما يقولون وفيما يفعلون أومن النفاق اوالمفارقة .وهذه مقوله خاطئة المؤمن الحق لايوافق إلا ماكان فيه مرضاة الله ورسوله والنفاق رذيلة يترفع عنها العقلاء فما بالك بالرجل المؤمن والمفارقة ليست في ديننا فالمؤمن يؤلف ويألف ولا خير فيمن لايألف ولا يؤلف.
لاخير في ود امرء متملق يروغ منك كما يروغ الثعلب
يحلف أنه بك واثق وإذا تواري فهو العقرب
وقال الشافعي رحمه الله
إذا المرء لايلقاك إلا تكلفا فدعه ولا تكثر عليه تأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة وفي القلب صبر علي الحبيب ولوجفا
فما كل تهواه يهواك قلبه ولا كل من صافيته لك قد صفا
ولاخير في خل يخون خليله ويلقاه من بعد المودة بالجفا
سلام علي الدنيا إن لم يكن بها صديق صدوق يصدق العهد والوفا
وقد نهوا عن صحبة كل صديق لايأتيك منه إلا الضر ولكن شددوا علي النهي عن صحبة ثلاث :الأحمق والكذاب والبخيل أم الاحمق فسيضرك من حيث يريد ان ينفعك والكذاب لايثق أصلا في نفسك فكيف تامنه علي نفسك والخيل من شدة حبه لماله يحرم نفسه من الانتفاع فكيف بك.
نفعني الله وإياكم الذكر الحكيم.
رما الخطبة ليست بالمستوي المطلوب فمعذرة من الداية.